فلا شك في فضل صلاة الجنازة وأنها سبب من أسباب التخفيف عن الميت والشفاعة له بإذن الله، وبخاصة إذا كثر الجمع، وهاك بعض الأحاديث الدالة على ذلك، عن مالك بن هبيرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ما من مؤمن يموت فيصلي عليه أمة من المسلمين يبلغون أن يكونوا ثلاثة صفوف إلا غفر له. فكان مالك بن هبيرة يتحرى إذا قل أهل الجنازة أن يجعلهم ثلاثة صفوف. رواه الخمسة إلا النسائي.
وعن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ما من ميت يصلي عليه أمة من المسلمين يبلغون مائة كلهم يشفعون له إلا شفعوا فيه. رواه أحمد ومسلم والنسائي والترمذي وصححه.
وعن ابن عباس قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : ما من رجل مسلم يموت فيقوم على جنازته أربعون رجلا لا يشركون بالله شيئا إلا شفعهم الله فيه. رواه أحمد ومسلم وأبو داود.
صفة الجنازة
١- الأربعة متفقة على أنه يكبر للجنازة أربع تكبيرات،.
٢- وأجاز بعضهم الزيادة على الأربع وهو قول الحنابلة، يرفع يديه مع كل تكبيرة عند الشافعية والحنابلة، ولا يرفع إلا في الأولى عند الأحناف والمالكية،
٣- ويقرأ الفاتحة وجوبا عند الشافعية والحنابلة، ولم يوجب الأحناف والمالكية القراءة،
٤- ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم بعد الثانية وجوبا عند الشافعية والحنابلة،
٥- ثم يدعو للميت وجوبا عند الشافعية والحنابلة وأوجب ذلك المالكية أيضا، ثم يكبر الرابعة ويسلم من غير دعاء عند الحنفية والحنابلة، ويدعو على المختار عند المالكية وكذا الشافعية،
٦- ثم يسلم تسليمة واحدة عند الحنابلة والمالكية، وعند الحنفية والشافعية أنه يسلم تسليمتين، ونحن ننقل لك من مختصرات المذاهب ما يتبين به كل مذهب منها.