دعوة محب مشفق لمن استرعاه الله رعية ( أصحاب المؤسسات التعلميه، أو الأندية النسائية ،أو الشركات )

لباس المرأة المسلمة

b] نداء و رجاء  المحب المشفق

 على كل ولي أمر ، وكل مسؤل في مؤسسة أو نادي نسائي  أو شركة يعمل بها نساء ، أن يتقون الله فيمن تحت يديهم ؛ فبين أيديهم  أمانة فلا يفرطون  فيها .   قال تعالى : (( إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ ۖ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا )) الأحزاب:٧٢

  فإنه يجب على  كل من كان مسؤل أو مشرف على أي مؤسسة سواء كانت ( تربوية ، أو ترفيهية ، أو صحية ، أو اقتصادية ،أو ..... ) فعليه أصادر تعاميم تمنع هذا اللباس الدخيل على مجتمعنا المسلم - بلاد التوحيد ومهبط الوحي، بلاد أطهر المقدسات -  ووضع اللوحات الإرشادية والتوجيهات من الكتاب والسنة في الأماكن البارزة في المؤسسات .

 فليتقي الله فيمن استرعاه الله عليهم ؛ففي الحديث الشريف ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا -أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ (( كُلُّكُمْ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ فَالْإِمَامُ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ وَالرَّجُلُ فِي أَهْلِهِ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ وَالْمَرْأَةُ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا رَاعِيَةٌ وَهِيَ مَسْئُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا وَالْخَادِمُ ...).

ومما يؤلم أنه عندما يتم النصح ؛ يصدر من البعض نحن أمام نساء ، فلنستمع لهذا الحديث ونرعي إليه أسماعنا : يقول أسامة بن زيد - رضي الله عنه -(  كساني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبطية كثيفة مما أهدى له دحية الكلبي، فكسوتها امرأتي، فقال: مالك لم تلبس القبطية؟ قلت: كسوتها امرأتي. فقال: "مرها فلتجعل تحتها غلالة فإني أخاف أن تصف حجم عظامها )) .

 هل نعتقد أن صحابية جليلة كامرأة أسامة ابن زيد ستجلس عند الرجال ؟؟؟.  !!! ( هذا رد على ممن ترتدي البنطال يحجم أعضاؤها وتقول أنا عند نساء ).
  فالرسول - صلى الله عليه وسلم-  يأمر أسامة أن يطلب من امرأته أن تضع تحت هذا الثوب الثخين غلالة، ليمنع وصف بدنها وحجم عظامها؛ فهذه القبطية - وإن كانت ثخينة - قد تصف الجسم، ولا سيما إذا كان اللباس الثخين من طبيعته الليونة والانثناء؛ ولذلك خاف - صلى الله عليه وسلم - من أن تصف حجم عظامها.  فهنا رد على من تقول أنا عند النساء ( هل نعتقد أن زوجة أسامة بن زيد - الصحابي الجليل - ستجالس الرجال  لذلك خشي الرسول - صلى الله عليه وسلم - أن تصف أعضاؤها عند الرجال ؛ بل خشي أن تصف أعضاءها عند النساء  ).

   يا أحبتي لقد أخرج  أبينا آدم - عليه السلام -  من الجنة بسبب أكله من شجرة نهاه الله عن الأكل منها ، فغضب الرب جلَّ جلاله منه لأنه عصى الله واكل من الشجرة .( فالعبرة ليس بعظم المعصية ، ولكن عظمة من عصينا ).

(  يامن ترعون  النساء  من أولياء أمور ، يامن تشرفون على الأندية النسائية ، ياأصحاب الشركات والمؤسسات ممن يعملنَّ فيها النساء ) اتقوا الله وارعو الأمانة ، قال تعالى: (( إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ  عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ ۖ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا) الأحزاب :٧٢

 
]*[s] لقد وجه سؤال لأحد المشايخ الفضلاء  : إن بعض الناس اعتادوا إلباس بناتهم ألبسة قصيرة وألبسة ضيقة تبين مفاصل الجسم ، سواء كانت للبنات الكبيرات أو الصغيرات . أرجو توجيه نصيحة لمثل هؤلاء .

* الجواب : يجب على الإنسان مراعاة المسئولية ، فعليه أن يتقي الله ويمنع كافة من له ولاية عليهن من هذا الألبسة ، فقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : " صنفان من أهل النار لم أرهما بعد ... وذكر نساء كاسيات عاريات ، مائلات مميلات، رءوسهن كأسنمة البخت المائلة ، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها .." [رواه مسلم ] وهؤلاء النسوة اللاتي يستعملن الثياب القصيرة كاسيات ؛ لأن عليهن كسوة ، لكنهن عاريات لظهور عوراتهن ؛ لأن المرأة بالنسبة للنظر كلها عورة ، وجهها ويداها ورجلاها أو أي أجزاء من جسمها لغير المحارم .
* وكذلك الألبسة الضيقة ، وإن كانت كسوة في الظاهر لكنها عري في الواقع ، فإن إبانة مقاطع الجسم بالألبسة الضيقة هو تعري . فعلى المرأة أن تتقي ربَّها ولا تبيِّن مفاتنها ، وعليها ألا تخرج إلى السوق إلاَّ وهي متبذلة لابسة ما لا يلفت النظر ، ولا تكون متطيبة لئلا تجر الناس إلى نفسها فيخشى أن تكون زانية .
* وعلى المرأة المسلمة ألا تترك بيتها إلا لحاجة لابد منها ، ولكن غير متطيبة ولا متبرجة بزينة وبدون مشية خيلاء ، وليعلم أنه صلى الله عليه وسلم قال :" ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء " [متفق عليه ] ففتنة النساء عظيمة لا يكاد يسلم منها أحد [ابن عثيمين –منار الإسلام ][/b]

 فيا أحببتي الإنغماس في المعاصي والاستمرار بها، وعدم التوبة يُعَجَّل بالعقوبة، والعقوبة إذا نزلت بالبلاد تعم الجميع ؛ لأننا لم نأخذ على يد السفهاء ، قال تعالى :  (( وَاخْتَارَ مُوسَىٰ قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلًا لِّمِيقَاتِنَا ۖ فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ قَالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُم مِّن قَبْلُ وَإِيَّايَ ۖ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاءُ مِنَّا ۖ إِنْ هِيَ إِلَّا فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَن تَشَاءُ وَتَهْدِي مَن تَشَاءُ ۖ أَنتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ۖ وَأَنتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ )) الأعراف:١٥٥  يعتذر و يتضرع في الآية نبي الله موسى إلى ربه بأن لا يؤاخذهم ويُعاجلهم بالعقوبة بسبب معصية السفهاء من قومه ؛ وقال عنهم سفهاء لضعف عقولهم ، وإلا لو كان لهم عقول ما تجرأوا على ربهم بالمعاصي  .

اللهمَّ اجعلنا هدأة مهتدين .