قصة عجيبة ومؤثرة تقول صاحبة القصة كنت أنا (ن) وأختي (ح) نحب بعضنا منذ أن كنا بنات قبل زواجنا
أختي(ح) أكبر مني ب٥ سنوات تزوجت وحزنت جدًا على زواجها لأنها ستفارقني ولكن سرعان مانسيت ذلك مع الأيام
مرت سنة ونصف بعد زواج أختي(ح) كتب الله لي الزواج
رزقت أختي
ب٣ أطفال بنتان وولد ورزقت أنا
ب٤ أولاد بعد مرور ١٠ سنوات على زواجي توفي والدي ثم والدتي ثم زوجي في نفس العام
حزنت حزنًا لا يعلم به إلا الله فكرت في هؤلاء الأولاد من سيربيهم من سيراعي شؤونهم مصروفهم دراستهم ووووو.....آه يالها من أيام صعبة .
ولكن سخر الله لي زوج أختي(ح) وطلب مني أن انتقل بجانبهم من حي عليشة إلى حي خنشليلة
وافقت وتم النقل وأصبح يصرف علينا ويذهب بأبنائي للمدرسة مع ولده ويهتم بأدق أمورنا فكل ما يدخله على بيته يدخله علينا
لدرجة أنه أحس بأنه أصبح أب لأبنائي وأبنائي احسوا نفس الإحساس .
تفوق أبنائي في دراستهم الكبير أصبح طالب في كلية الطب والأصغر منه في الهندسة والثالث في كلية عسكرية والرابع مازال طالب في الثانوية،وابن أختي اخفق في دراسته
ودخل طرق الشبهات والمحرمات .
حرك الشيطان الغيرة في قلب زوج أختي وبدأت تتغير معاملته لأبنائي ويقسو عليهم ويمنعهم
ويعكر عليهم صفو حياتهم ؟!؛إنها الغيرة وإنه الشيطان والعياذ بالله ؛'
فما لمته في ذلك لكن كنت ادعوا الله لي ولأبنائي ولأختي وابنها وكذلك زوجها في ذات مساء حضر ابني الأكبر والذي أصغر منه إلى المنزل في وقت متأخر قبيل الفجر ،وكان ينتظرهم عند الباب صرخ عليهم وضربهم وشتمهم واتهمهم بالسكر والعهر والخراب،دخل أبنائي علي وهم في قلوبهم حرقة
وبكاء وآنين وكانوا يقولون يحسبنا مثل ولده ،وكانوا يصرخون بصوت عالي
سمعهم دخل علينا في البيت وفي يده سلاح صغير وأطلق النار على ابني الطبيب وابني المهندس المنهدس توفي في الحال أما الطبيب توفي بعد شهر ؟!!!!!آه أي ألم وأي شعور أحكيه لكم،لكن الحمد لله على ماقدر الله
زوج أختي أخذ حقه العام بالسجن وأثناء فترة سجنة تعدل حال ابنه وتغيرت أحواله وتبدل وضعه فالحمد لله لله ما أخذ ولله ما أعطى
أختي كانت تتألم ربما أكثر مني،ذهبت إليها وسلمت على رأسها وقلت لها ياحبيبتي كل شيء مقدر ومكتوب والحمد لله يكفينا من هذه الآلآم صلاح ابنك فهو ابن لي .
فرحت وتهلل وجهها فرحًا وكان من الغد موعد الجلسة مع المحمكة من أجل أخذ أقوالي الأخيرة وسماع رأي ورأي أبنائي في حق أخويهم
اتفقنا على التنازل التام ؟!!!
الجميع ذهل وتعجب من القريب والبعيد والغريب ؟!
كيف ذلك؟!
اتهموني بالجنون؟!!!
قلت لن أنسى معروفًا واحدًا قدمه لي ولأبنائي فما بالكم إذا كان واقف معنا ١٧ سنة وماقصر في شيء ولكن تحركت الغيرة في قلبه ودعته يفعل مافعل وأنا عفوت عنه لوجه الله ولكريم صنعه
معنا ولحق الإسلام فلو كان من أقدم على فعله غريب مسلم لتنازلت عنه لحق الإسلام
فما بالكم إذا كان قريب وصاحب معروف سابق
خرج من السجن فرحت أختي وفرح ابنها وبناتها
وقمت بعمل وليمة كبيرة على شرف خروجه
فالكل كان يتهمني بالجنون !!!
لكن لن أنسى معروفه وخيره،وما أقدم عليه سوف يحاسبه الله عليه
ولأني جربت فقد الأب ولا أريد أن يذوق ابن أختي وبناتها تلك المعاناة الحارقة الجارحة
وأبشركم الآن ابن أختي من خيرة الشباب وأصبح لي كالأبن الثالث ،اللهم احفظ لي أبنائي،واحفظ لي أختي .
توفي زوج أختي قبل عام ،وعشت مع أختي في بيت واحد بعد ٣٥ سنة
. وعادت لنا الحياة جميلة والحمد لله .
صاحبة القصة أم عبداللطيف(خنشليلة)
ونقلتها لكم أم عبدالله السبيعي
بعد أخذ موافقة أم عبداللطيف
الحكمة من نقل القصة :
١- الصبر عند وقوع المصائب ( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب)
٢- العفو ميزانه عظيم عند الله ( فمن عفا وأصلح فأجره على الله)
٣- عدم نكران الجميل والإعتراف لأهل الفضل بفضلهم ( ولا تنسوا الفضل بينكم)
٤- الحكمة والتأني في أخذ القرارات
٥- والأهم من ذلك التخلق بخلق القرآن والسنة النبوية في حال وقوع المصائب والتغلب على النفس وشهواتها وملذاتها والرغبة بما عند الله،وعدم الإنتصار للنفس والخضوع لرغبتها وهواها .
اللهم اغفر لنا جميعًا واهدنا لأحسن الأقوال والأفعال والأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت واصرف عنا سيئها لايصرفه عنا إلا أنت
