أين حق أخيك المسلم ؟
[/b]
. هذه ثقافتنا وما يسعد به مجتمعنا ؟! نحن لنا طابعنا المجتمعي، الذي نجد فيه راحتنا ،وسعادتنا .
تعودت الأسر في مجتمعنا أن تخلوا مع أسرتها نهاية الاسبوع،أو مع الأصدقاء،وقد يكون اجتماع عائلي كبير نوعاً ما،تجتمع لتأنس برؤيتهم،والاستمتاع بالحديث معهم في جو مفعم بالحب والأنس،ويُحيطه الهدوء،فمارأيكم لوجاء من يُنغص هذا الأنس والجلسة الهادئة؟!
. في أحد الأسابيع تقول إحدى الأسر خرجنا كالعادة للإستجمام في استراحتنا في إجازة نهاية الاسبوع،بعد طول غياب عنها- صرف الله الغمة عن الإمة - كان هذا في وقت العصر قبل الغروب بساعة أو ساعة ونصف ،وكان في يوم الجمعة،وإذ بالموسيقى والطبول تُزف إلينا - لا حول ولا قوة إلا بالله - يارب في هذا الوقت الفضيل العظيم؟!
تقول الأسرة طرقنا الباب على جيراننا ،واستسمحناهم في إيقافها- فجزاهم الله خيراً- نعم الجيران أوقفوها مشكورين؛،، وهذا ينم عن حسن الذوق، وأدبهم مع جيرانهم .
ولكن كما تروي الأسرة : للأسف هذا الهدوء الذي نعمنا به لم يستمر طويلاً ،وإذ بعد صلاة العشاء يرتفع صوت السامري من استراحة أخرى أجرت لعزاب بأعداد كبيره بصوت صم أذاننا وقطع علينا جميل حديثنا؟!
استمر ذلك حتى قرابة أذان الفجر،وربما استمروا أكثر من ذلك -الله أعلم - لأنهم كما تروي الأسرة خرجوا من استراحتهم قبل أذان الفجر .
السؤال الذي يطرح نفسه :[/b]
- أليس لإخوانهم المسلمين حق عليهم،باحترامهم،واحترام مشاعرهم،واستشعار أنهم خرجوا للترويح عن أنفسهم في إجازة نهاية الاسبوع،بعد أيام من العناء والعمل والكد؟!
- والأمر الأخر،سبق أن جاءت رسائل تخبر أن الدولة - رعاها الله - فرضت غرامات لمن يخرج صوت خارج استراحته .
- والأمر الأخر،كيف يسمح صاحب الاستراحة كما تروي الأسرة لعزاب بأعداد كبيرة بين استراحات عوائل،تقول الأسرة صاحب الاستراحة رجل كبير،يعني إنه عاقل يعرف يزن الأمور .
- الأمر الأخر يفترض أن من يطرب لمثل ذلك أن تفرض عليه الرقابة أن يستأجر صالات مغلقه لا يخرج الصوت في الطرقات،والاستراحات المجاورة .
أفيدونا أفادكم الله :
- هل من الذوق أن يرفعوا شكوى على جيرانهم ؟؟؟!!! ؟؟؟!!! ؟؟؟!!! ؟؟؟!!! ؛ أم يتحملوا هذا الإزعاج .
- أم أن على الرقابة أن تستمر في ملاحقة أمثال هؤلاء .
يفترض أننا كمجتمع مسلم ربانا ديننا على القيم والمثل العلياء، ولو افترضنا أنه لا يهمهم تربية الإسلام وقيمه،فليأخذوها: من الذوق العام والآدب،لأن ذلك أمر مستقبح ،النصارى وهم الذين لايرتدعون في مثل ذلك بدين، لأيمكن أن تخرج مزاميرهم وطبولهم إلا في أماكن خاصة مغلقه،ياإخوتي هناك استراحات تؤجر للأعراس أصلاً معده لمثل ذلك فيها صالات مغلقه،فهذا شأنهم يأخذونها،وحسابهم على الله وليس على البشر، أما أن يعكروا صفوا إخوانهم المسلمين ويؤذوهم،فهذا لايصح لاشرعاً،ولاأدباً ولا ذوقاً .
