السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
عتبي على الداعيات
لتهاونهنَّ في ارتداء المرأة المسلمة للباس يكشف عن ساقيها - اجتهاداً منهنَّ - أنهنَّ حرصنا على تغطية العورات المغلظة من الفخذ والمؤخرة؛ بحيث لا يكشفنها. سواء بكشف البشرة، أو تحجيم الأعضاء .
كنت أسمع العلماء يقولون : أن الشيطان يتدرج في نقل البشر من معصية صغيرة إلى معصية كبيره، لذلك سدوا المعصية من أولها وإن كانت صغيره، كي لا تفضي لكَ إلى كبيره، كنت أقول مبالغ في الأمر .
عندما رأيت النساء يلبسنَّ لباس يُخرجنَّ الساق عند النساء، وعند المحارم،
كنت أتقزز من المنظر خاصة عند المحارم؛ و كنت أقول لم يلبسن الصحابيات هذا من قبل ، وهنَّ قدوة لنا ،لكن أقول في نفسي، طالما أنهنَّ تخلصنا من البنطال الذي يُحجم الأعضاء، فالساق عوره غير مغلظه.
لكن عندما رأيت أن النساء ؛ حتى ممن يُظن بهنَّ خير
يخرج ساقها حتى في الشارع، ولا ترى اشكالية في ذلك تذكرت قول العلماء،
اسكت المعصية الصغيرة؛ كي لاتفضي إلى كبيره، وكانوا يقولون الشيطان يتدرج بالمعصية؛ كي تقبلها النفس . عندها حزنت على تفريط الداعيات على إنكار خروج الساق( رأيت بأم عينى النساء، يخرجنَ للأسواق بعباءة مفتوحة،
وثوب قصير ، والبعض ممن يظن بها خير، عباءة مغلقة ؛
لكن ثوب قصير. ،فإذا أرادت ركوب السيارة انكشف الساق كله ؟؟؟ !!!
كم آلمني المشهد.
إلى هذا الحد، لم تعد فينا غيرة على انتهاك حدود الله .
-
الحاجاب ليس عادة، وإنما عبادة ،قال تعالى : " يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا" الأ حزاب :٥٩
- لا ننسى أن أبينا آدم -عليه السلام - أُخرج من الجنة لأكله من شجرة نُهي عنها؛ فالعبرة ليست بعظم المعصية ، ولكن بعظمة من عصيت .
- وقال علي بن أبي طالب - رضي الله عنه- " لو كان الدين بالرأي لكن مسح الخف من أسفله أولى من ظاهره "* نعم الشيطان يتدرج بالمعصية، اللهمَّ حل بيننا وبن حيله ومكائده، ولا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين ،يارب .
* الدين أوامر ونواهي، فمن امتثل فله الجنة ، ومن عصى ؟! نسأل الله السلامة والعافية، لنا ولكم من النار. وهذا من عدل الله تعالى، فكل عامل يأخذ جزاءه على قدر عمله( فالجنة درجات، والنار درجات) اللهمَّ اجعلنا ومن نحب، وكل مسلم في أعلى الدرجات؛ في الفردوس الأعلى من الجنان .
سنرحل يوماً ما من هذه الدنيا- فالموت لا يسأل هل هذا صغيراً أم كبيراً- يارب صُدنا عما يُغضبك، واستعملنا فيما يُرضيك عنَّا 
